يحلم محبو وعشاق ميلان في إيطاليا وكل أنحاء العالم بأن يعود فريقهم المفضل إلى طريق الانتصارات حتى يتمكن من حمل لقب الدوري الإيطالي الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2004، حيث حقق الـ"روسونيري" وقتها لقبه السابع عشر، وهو الآن يحتل المركز الثالث بين الأندية الإيطالية من حيث الفوز بلقب الدوري المحلي، خلف يوفنتوس (27 لقباً) وانتر ميلان (18 لقباً).
لكن ما نيل المطالب بالتمني، إنما بالتخطيط السليم والعمل الجاد الدؤوب، ثم بشيءٍ من الحظ والتوفيق، ورغم أن الفريق اللومباردي يتصدر المسابقة حالياً فإن فوزه بالـ" سكوديتو" مازال مهدداً، بسبب عدة عوامل هي محور هذا الموضوع.
وبعد مرور 24 مرحلة من البطولة، يحتل ميلان صدارة الجدول برصيد 49 نقطة، لكنه يخشى ملاحقة نابولي صاحب المركز الثاني (46 نقطة)، وانتر ميلان حامل اللقب الذي يأتي ثالثاً وله 44 نقطة، علماً بأنه لعب مباراة أقل من منافسيه.
"يوروسبورت عربية" ترصد لقرائها 7 أسباب قد تُجهض أحلام ميلان بالفوز بالدوري الإيطالي، قبل 14 مرحلة من انتهاء المسابقة، وهي:
1- الإصابات:
يُعاني ميلان كماً هائلاً من الإصابات يُضيّق الخناق على المدير الفني ماسيمليانو أليغري، جعلت الفريق أشبه بمستشفى تضم كلاً من كلارنس سيدورف وكيفن برنس بواتينغ وأليساندرو نيستا وجيانلوكا زامبروتا وأندريا بيرلو وماركو أميليا وروندي ستراسر ونيكولا ليغروتالي وفيليبو إنزاغي وإغنازيو أباتي
2- هشاشة الدفاع :
يعيش ميلان أوقاتاً عصيبة على مستوى خط دفاعه بسبب غياب الثنائي نيستا وليغروتالي، ما اضطر أليغري بالدفع بدانييلي بونيرا أمام جنوى في المباراة الماضية (1-1)، رغم عدم اكتمال شفائه من إصابة لحقت به في المباراة قبل الماضية أمام أودينيزي (صفر-صفر)
3 - عودة انتر ميلان:
مع تعاقد المنافس المباشر لميلان مع المدير الفني البرازيلي ليوناردو - الذي كان مدرباً للفريق اللومباردي الموسم الماضي - عاد انتر ميلان إلى سابق عهده، ولعب تحت قيادة "ليو" 8 مباريات في الدوري المحلي حقق خلالها 7 انتصارات ومُنِيَ بهزيمةٍ وحيدة أمام أودينيزي
4 - انتفاضة نابولي:
يُقدّم الـ"بارتينوبي" موسماً استثنائياً يُعيد إلى الأذهان العصر الذهبي للفريق الذي أحرز لقب الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990 تحت قيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، ويحتل الفريق حالياً المركز الثاني خلف ميلان بفارق 3 نقاط فقط، وهو فارق ضئيل يُمكن تعويضه مع أول سقوط لمتصدر المسابقة
5 - ارتفاع معدل أعمار اللاعبين:
يُعاني ميلان مشكلة مزمنة منذ سنوات تتمثل في ارتفاع معدل أعمار لاعبيه، وبالتالي يُصاب معظمهم بالإجهاد في الثلث الأخير من الموسم الكروي، حتى الصفقات الجديدة التي أبرمها الفريق في كانون الثاني/يناير الماضي اتسم بعضها بالشيخوخة "نيكولا ليغروتالي (34 عاماً) ومارك فان بوميل (33 عاماً)"
6 - سوء النتائج في الفترة الأخيرة:
في آخر 8 مباريات لميلان بالدوري المحلي، سقط ميلان في فخ التعادل 4 مرات (أمام أودينيزي وليتشي ولاتسيو وجنوى)، بينما تلقى هزيمة واحدة (أمام روما)، وفقد بالتالي 11 نقطة، وهو ما سيُؤثر سلباً على معنويات اللاعبين في المرحلة المقبلة.
7 - صعوبة الأسابيع القادمة:
مازال على ميلان أن يتخطى صعاباً كبيرة فيما تبقى من الدوري الإيطالي، إذ يستضيف نابولي وانتر ميلان ويحل ضيفاً على يوفنتوس وباليرمو وفيورنتينا وروما، وسقوطه في أي عقبة من هذه العقبات يعني - بنسبة كبيرة - انقضاض منافسيه على الصدارة